فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة بكثافة وعنف، تزايدت مخاوف الفلسطينيين من أن تتحول مستشفيات القطاع إلى مقابر جماعية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الإثنين)، أن كل المستشفيات في شمال القطاع باتت خارج الخدمة، وسط تزايد الدعوات لقبول هدنة إنسانية لا تلقى استجابة من تل أبيب. وطالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بدعم صمود المستشفيات العاملة في غزة.
وقالت مصادر من حركة حماس إن إسرائيل دمّرت بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، ولا يزال عشرات الآلاف من النازحين والجرحى والمرضى عالقين، بينما تتركز المعارك في محيطه منذ أيام.
وأضافت أن خمسة أطفال رضع وسبعة مرضى في العناية المكثفة، توفوا بسبب انقطاع الكهرباء في مستشفى الشفاء الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
ودفعت الأوضاع الكارثية في مستشفيات غزة، خصوصا الشفاء، حركة حماس لتعليق مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، حول مصير نحو 240 أسيرا. وتمنع إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود، كما تفصل قواتها جنوب القطاع عن شماله حيث يقع المستشفى.
وتزايدت الدعوات لهدنة إنسانية، إذ دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى تقديم الرعاية فورا للجرحى في غزة وضمان حماية المدنيين، إلى جانب إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وقال بابا الفاتيكان بعد عظته الأسبوعية: إذا توقفت الأسلحة.. لن يتسع نطاق الصراع.
وفي جبهة الشمال، شهدت الجبهة اللبنانية مزيدا من التصعيد خلال الساعات الـ24 الماضية. وقتل 91 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، بينهم مصور وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.