كشفت مصادر فلسطينية عن مفاوضات تجري حاليا للتوصل إلى تهدئة مدتها 12 ساعة تتعهد فيها إسرائيل بوقف الهجوم الجوي والبري والبحري على غزة، على أن تتعهد الفصائل الفلسطينية بوقف القتال.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن المصادر قولها: إن مقترح التهدئة يقضي أن تكون نهارية على أن تبدأ فجرا وتنتهي مع غروب الشمس ضمن ساعات محددة يتم إعلانها بعد الاتفاق على التفاصيل المتبقية. وأفادت بأن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل لبحث شروط إنفاذ التهدئة الإنسانية، وأن بحث التفاصيل يتم بوساطة عربية.
وبحسب المصادر، فإن المقترح يقضي بتوقف أعمال القتال من الجانبين لفترة تمتد من السادسة صباحا وحتى السادسة مساء، يسمح خلالها بالانتقال من شمال وادي غزة إلى جنوبه، على أن يُمنع الانتقال من جنوب وادي غزة إلى الشمال سوى لشاحنات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مقترح التهدئة الذي يجري بحثه يدور حول إفراج حماس عن نحو 80 محتجزا من مزدوجي الجنسية والمدنيين، وتسليم جثث إسرائيليين قتلوا في غزة، على أن تفرج إسرائيل عن نساء وأطفال أسرى لديها.
وتتضمن التهدئة إدخال 50 ألف لتر من الوقود يوميا إلى غزة، على أن يبدأ إدخال الوقود بالتدريج ويتم توزيعه ضمن عملية مراقبة محددة وصارمة، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن النقاش يشمل الحديث عن زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة عبر معبر رفح البري إلى 150–200 شاحنة يوميا، لافتا إلى أن طواقم من الصليب الأحمر والأونروا والهلال الأحمر ستكون في صلب تنفيذ الاتفاق المقترح، والذي يشمل استمرار تدفق مزدوجي الجنسية عبر معبر رفح والبدء في إجلاء الجرحى بكم أكبر عبر المعبر ضمن الشروط التي تم تنفيذها في الآونة الأخيرة، والتي قالت المصادر إنها تشمل تفتيشا إسرائيليا لما يدخل القطاع، والاطلاع والموافقة على ما يخرج.
ويتضمن المقترح أيضا تفاصيل حول مناطق آمنة دائمة، وطريقة تسليم المحتجزين من غزة، إلا أن المصادر أكدت أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على موعد بدء التهدئة، موضحا أن حركة حماس لم تعط موافقة حتى الآن على كل البنود المطروحة، والتي ما زالت قيد النقاش.
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، كشفت (الخميس)، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس مطلبا أمريكيا بوقف إطلاق نار إنساني لفترة قصيرة، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن وقف إطلاق النار لعدة ساعات أمر ممكن.