كشفت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية أن خلافات بشأن إدخال شحنات الوقود إلى قطاع غزة أفشلت الانفراجة التي كانت متوقعة في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية. وأفصح المسؤول الأمريكي السابق ومسؤول إسرائيلي ودبلوماسي مطلع على المحادثات أن المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة، وترسل قوات برية إلى غزة.
وأضاف الدبلوماسي -الذي رفض الكشف عن هويته- أن المحادثات كانت تسير بشكل جيد حتى يوم الخميس، وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن الخلافات ظهرت في وقت مبكر من يوم الجمعة، مما أدى إلى تعثر المحادثات.
وفيما أعلنت مصادر إسرائيلية عسكرية أن حركة حماس اختطفت 239 شخصا من مستوطنات غلاف غزة، فإن حركة حماس التي تحتجز العدد الأكبر من المختطفين تقول إنه لا يمكن تحديد العدد بدقة نظرا للوضع الأمني في القطاع الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة لليوم الـ24.
وحذرت منظمات دولية والأمم المتحدة ومستشفيات غزة من توقف خدماتها كليا بنفاد مخزونات الوقود المتوفرة في القطاع. وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في غزة التي قطعت عنها إسرائيل إمدادات الوقود والمياه والكهرباء وأغلقت المعابر.
وبعد أسبوعين من إطباق الحصار على غزة دخلت أولى المساعدات للقطاع عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، لكن وتيرتها أثارت قلقا دوليا.
وتعهد الجانبان الأمريكي والمصري، أمس (الأحد)، بالعمل على تسريع تدفق المساعدات إلا أن ملف الوقود لا يزال عالقا.
ويعتقد أن من بين الأسرى والمحتجزين أشخاص يحملون جوازات سفر من 25 دولة أجنبية، من بينهم ما يقدر بنحو 54 تايلنديا، و15 أرجنتينيا، و12 أمريكيا، و12 ألمانيا، و6 فرنسيين، و6 روس.
وأسفرت محادثات سابقة عن إطلاق سراح 4 رهائن، بينهم أمريكيان وامرأتان مسنتان، في يومين منفصلين.
من جهته، أفاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسون سترازيوسو بأن هناك حاجة إلى مستويات هائلة من الثقة من أجل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى.
وأضاف: مع وجود مجموعة كبيرة، تصبح الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة بكثير. هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكننا وضعهم في سيارات تابعة للصليب الأحمر، وهناك حد لعدد المركبات التي لدينا في غزة.